إزالة الشعر بالليزر
يمضي ملايين النساء والرجال حول العالم ساعات لا تحصى لنزع الشعر غير المرغوب فيه. وذلك مثل الحلاقة ، الشمع ، النتف بالملقط . والتحلل الكهربائي الذي يقوم بحرق وتدمير بصيلة الشعرة. ولا ريب أن العديد من تلك الوسائل تنطوي على مشاكل عديدة مثل الألم والحروق والندبات الجلدية، كما أنها تحتاج إلى معالجات متكررة كي تعطي النتائج المرجوة. إضافة إلى أنها تستغرق وقتاً طويلاً وتكون مؤلمة في أغلب الأحيان.
ما هي مزايا إزالة الشعر بالليزر ؟
تعتبر إزالة الشعر بالليزر إحدى الوسائل العلاجية التي حققت نتائج ملحوظة في السنوات العشرة الماضية. حيث يقوم جهاز الليزر بإصدار حزمة ضوئية بأطوال معينة، تُمتص بواسطة صبغة الميلانين الموجودة في جذر الشعرة وهذا يؤدي إلى تلف حراري في جذر الشعرة وساقها دون أن يسبب ذلك إتلافاً الجلد.
وتختلف أجهزة الليزر باختلاف طول الموجة التي يصدرها الجهاز، وهذا الاختلاف يحقق لنا فوائد عديدة إذا علمنا أن كثافة الشعر ولون البشرة يلعبان دوراً أساسياً في إنجاح عملية إزالة الشعر بالليزر. يعتبر إزالة الشعر علاجاً سريعاً وفعالاً وغير مؤلم نسبياً فضلاً عن أنه يؤدي إلى التخلص من الشعر لمساحات جلدية كبيرة وفي وقت قصير نسبياً ويتطلب الأمر إجراء جلسات علاجية متكرر بفاصل 4 – 6 أسابيع حسب المنطقة المراد معالجتها. ونستطيع القول أن أكثر من نصف الأشخاص يمكنهم التخلص بصورة شبه دائمة من الشعر غير المرغوب فيه، أو على الأقل يؤدي إلى إقلال كثافة الشعر في المنطقة المعالجة وبنسبة عالية جداً.
كيف تتم حماية سطح الجلد ؟
بما أن الهدف الرئيس لأشعة هو صبغة الجلد (الميلانين) ، وهذه الصبغة موجودة في جذر الشعر وطبقات الجلد العميقة فإنه من المتوقع أن يلحق الجلد شيء من التأثر بسبب استعمال أشعة الليزر. لكن أجهزة الليزر الحديثة صممت خصيصاً لمنع حدوث هذا التأثر الجلدي إذ أنها مجهزة بوسيلة تبريد خارجي مصاحب لليزر وبإمكان هذا الجهاز تبريد سطح الجلد قبل تعريضه لأشعة الليزر مما يحول دون تعريض الجلد للحرق والتلف.
كيف يتم الاستعداد للمعالجة بالليزر ؟
في البدء هناك بعض التوصيات الواجب الأخذ بها عند إزالة الشعر بالليزر، إذ يفضل عدم تعرض الجلد لأشعة الشمس «البرونزاج» لأسابيع قبل المباشرة بالعلاج ويجب عدم نتف الشعر قبل إزالته بالليزر . ويمكن للطبيب وضع كريم مخدر موضعي خاصة في المناطق الحساسة.
ما هي التوصيات الواجب اتباعها بعد الجلسة العلاجية؟
قد يميل لون الجلد لالحمرار قليل بعد الجلسة. وينصح عادة بوضع كريم لتهدئة الجلد، ويمكن غسل المنطقة بالماء والصابون الخفيف أو الوضوء مع مراعاة عدم استعمال مستحضرات مهيجة للجلد . ومن الجدير بالذكر أن ظهور بعض الشعر في المنطقة المعالجة بعد عدة أيام لا يعتبر شعراً جديداً وإنما هو في الحقيقة نفس الشعر من الجلسة الذي تمت معالجته ، ويحتاج سقوطه إلى عدة أيام بعد الجلسة كما يمكن إزالته بسهولة بالملقاط إذا احتاج الأمر.
كم عدد جلسات الليزر المطلوبة ؟
لا يوجد عدد معين من الجلسات ولكن يعتمد على نوع الليزر ولون الجلد وطبيعة الشعر وقد يحتاج المريض إلى عدة جلسات لتخفيف لون وسماكة الشعرة وقد لا يزول الشعر نهائياً في بعض الحالات.
ما هي الآثار الجانبية المحتملة عند إزالة الشعر بالليزر؟
ليس هناك أي مشاكل جديدة تذكر ناتجة عن استخدام الليزر في إزالة الشعر. لكن في بعض الحالات القليلة قد يترتب على هذه المعالجة تغيير بعض أجزاء من الجلد إلى اللون الغامق أو الفاتح. وهذا التغير يتوقع حصوله عادة في المرضى أصحاب البشرة الغامقة أو الذين سبق لهم التعرض لأشعة الشمس فترة من الزمن لدرجة أصبحت معها بشرتهم مسمرة ، وعادة ما يعود اللون إلى الطبيعي بعد فترة من الزمن تتراوح ما بين بضعة أسابيع إلى شهور . وهنا نؤكد على ضرورة اتباع التعليمات التي يجب مراعاتها قبل وبعد المعالجة بالليزر لتخفيف ظهور مثل تلك الآثار الجانبية.
- نقلت من الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية.