الثعلبة 

 

– ما هي الثعلبة ؟

هي مرض يتصف بسقوط موضعي للشعر وقد يصيب أي منطقة من مناطق الشعر في الجسم كشعر الرأس والحاجبين والأهداب والشارب واللحية والإبط والساقين وغيرها . والثعلبة مرض جلدي شائع يصيب حوالي ۲ ، ٠% من المجتمع وحوالي ۲٪ من المرضى الجدد في عيادات الأمراض الجلدية . يحدث سقوط الشعر فجأة وبكميات كبيرة بدون أية أعراض مصاحبة ما عدى بعض الحكة البسيطة لدى بعض المرضى ، ويلاحظ أن مكان سقوط الشعر خال من أي التهابات أو إحمرار .

 – ما هي أنواع الثعلبة ؟ 

 ١ – بقعي:  وهي التي يكون سقوط الشعر فيها قليلاً وفي منطقة محدودة .

۲- كلية: يكون سقوط الشعر فيها شاملاً لجميع شعر الرأس بنسبة 100 % .

٣ – الشاملة : فهي التي يكون سقوط الشعر شاملاً للرأس وجميع الشعر الموجود بالجسم بنسبة 100 % .

ومعظم إصابات المرضى بالثعلبة من التنوع البقعي البسيط

– هل يصاحب الثعلبة أمراض أخرى ؟

 هي مرض حميد لا يصاحبها في الغالب أي أعراض أوأمراض أخرى ونادرا ً ما يصاحبها بعض الأمراض المناعية الأخرى ، وقد يصاحب الثعلبة بعض التغيرات في الأظافر. في غالب الأحيان لا يحتاج مريض الثعلبة إلى إجراء فحوصات مخبرية.

– ما هو سبب الثعلبة ؟

لا يزال السبب مجهولاً لكن هناك عدة نظريات :

 ١ . الوراثة : فقد بينت الدراسات أن ۱۰ – ٤٠ % من المرضى لديهم تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض في أحد أقاربهم وخاصة في حالات الثعلبة التي تحدث في سن الطفولة المبكر

٢ . اضطرابات في خلايا الجلد المناعية وتسبب مناعة ذاتية جلدية. 

– ما هو علاج الثعلبة ؟

 أ ) الأدوية الموضعية :

 ١- حقن الكورتيزون الموضعية : وتعتبر العلاج الأول للثعلبة البقعية و الأكثر فعالية لدى المرضى البالغين والذين يكون سقوط الشعر لديهم أقل من 50 % من الشعر في المنطقة المصابة ، وهذه الحقن تعطى بفاصل زمني يتراوح من أسابيع ويتراوح عدد الجلسات من 3 -6 جلسات أو أكثر تبعاً لمستوى التحسن ونمو الشعر ، ويصاحب ذلك شعور بسيط بالألم . وهذا النوع من الأدوية أمن بنسبة كبيرة وليس هناك أي مضاعفات جانبية حيث أن تركيز الكورتيزون ضئيل جداً .

 ٢- دهان الكورتيزون الموضعي : وهو علاج فعال  للثعلبة البقعية سواء لدى الكبار أو الأطفال ولكن نتائجه ليست بمدى فاعلية الحقن بإبر الكورتيزون الموضعية.

٣- المينوكسيديل : وهو علاج فعال في غالب الأحيان خاصة للثعلبة البقعية سواء لدى الكبار أو الأطفال ويجب استعمال هذا الدواء على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 3 . 6 أشهر  .

٤- عقار الإنثر الين ( Anthraline ) وهو عبارة عن دهان موضعي وتصل نسبة الاستجابة باستعمال هذا الدواء إلى ۲۵٪ وهذا النوع من الأدوية يحتاج إلى فهم وإدراك من المريض لكيفية استعماله حسب إرشادات الطبيب لكي يعطي النتائج المرجوة و لتجنب الآثار الجانبية . ويلاحظ بداية ظهور الشعر بعد حوالي أشهر من بداية العلاج ولهذا العلاج بعض الآثار الجانبية البسيطة كتهيج وتصبغ الجلد والملابس ، لذا ينصح المرضى بتخصيص ملابس خاصة و ارتدائها عند العلاج .

 ٥ – الأدوية المناعية الموضعية : يستخدم هذا النوع من العلاج في حالات الثعلبة البقعية الشديدة كالكلية أو الشاملة أو التي لا تستجيب للأدوية الموضعية السابقة ومن هذه الأدوية مادة ( DPCP ) ويستعمل هذا الدواء أسبوعياً بتركيزات متدرجة وفي كل مرة يترك العلاج على المنطقة المصابة لمدة 48 ساعة ثم يغسل ، وينصح المريض بعدم التعرض لأشعة الشمس مباشرة خلال فترة العلاج لأن هذا النوع من الأدوية تقل فاعليته عند التعرض لأشعة الشمس ويبدأ ظهور الشعر بعد حوالي 3 أشهر من بداية  العلاج ولهذا النوع من الأدوية بعض الآثار الجانبية كتهيج الجلد وتصبغه .

ب) عالجات عن طريق الفم : قد يلجأ لهذا النوع من الأدوية في الحالات وفي نطاق ضيق لكثرة أعراضها وارتفاع نسبة انتكاس المرض بعد وقفها . التي لا تستجيب للأدوية الموضعية السابقة الذكر ومن هذه الأدوية: 

١ ـ الكورتيزون: إما عن طريق الفم أو الوريد أو الوريد أو العضل وهذا لا ينصح به إلا في حالات نادرة جداً.

٢ -أقراص التوفاسيتنيب ( Tofacitinib ) :

هي أحدث الأدوية لعلاج الحالات المتقدمة من الثعلبة الكلية والشاملة. يحتاج الى استمرارية طول الحياة عليه ولابد من تحليل ومتابعة مع الطبيب.

تعد هذه المعالجات التي عن طريق الفم يفضل أن لا تستخدم إلا بواسطة استشاريين وفي مراكز متقدمة  وكحلول أخيرة أحياناً يكون لها فعالية عند بعض المرضى ويجب أن نتذكر أن لها مضاعفات محتملة. 

 ممارسات وأفكار شائعة خاطئة :

١- فركها بالثوم : حيث أنه قد يؤثر سلباً على نمو الشعر .

۲ – تشريطها بالموس : وهذا قد يسبب تليف في الجلد و عدم ظهور أي شعر.

٣ – إعتقادا أن السبب هو صدمة نفسية أو نقص فيتامينات.

٤ – إعتقاد أنها معدية وأن هناك ذكر أو أنثى .

 

  • نقلت من الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية.